على مر الزمن كانت العلامة التجارية تعرف على أساس أنها شعار أو رمز أو تصميم، أو حتى مزيج من هذه العناصر لتمييز منتج أو خدمة ما عن غيرها، وبمرور الوقت أصبح تعريف العلامة التجارية يشتمل على عناصر أكثر تعقيداً وفي ذات الوقت منحها ذلك أهمية أكبر على صعيد النشاط التجاري؛ فلم يعد دورها مقتصراً على جعل الجمهور المستهدف يختار هذا المنتج أو الخدمة دوناً عن باقي المنافسين، بل امتد ليجعل العملاء المحتملين ينظرون له وكأنه المنتج أو الخدمة الوحيدة التي تلبي احتياجاتهم وتحل مشاكلهم، ومن هذا المنطلق يمكن إدراك أهمية منح عملية تصميم العلامة التجارية الوقت والجهد الكافيين حتى تكون بالمستوى المؤثر المطلوب، ويبدأ ذلك بوضع الاستراتيجيات المناسبة للتصميم وعناصره، وتنفيذ استعلام علامات تجارية للحؤول دون التعرض لعوائق قانونية، بالإضافة لتنفيذ الخطط التسويقية الفعالة، وبشكل عام يمكن القول بأن العلامة التجارية الناجحة تؤدي ما يلي:
- توصيل الرسالة التي يحملها النشاط التجاري بشكل واضح.
- تشكل ترابط عاطفي ما بين العميل المستهدف والمنتج أو الخدمة التي يتم تقديمها.
- تحفّز العميل على الشراء.
- تؤكد على مصداقيتها في السوق.
- تزيد من ولاء الجمهور المستهدف نحو النشاط التجاري الذي تمثله.
يبدأ تأثير العلامة التجارية بفهم متطلبات واحتياجات العملاء بشكل أساسي؛ حيث أنها بأساسها عبارة عن حلول جوهرية للمشكلات، ومن خلال هذا الفهم سيكون بمقدورها توفير الخدمات أو المنتجات بالمواصفات المطلوبة التي تحقق لها النجاح والتميز، وهذا الفهم يمكن تحقيقه من خلال دمج استراتيجيات العلامة التجارية في كافة نقاط الاتصال العام في شركتك، يلي ذلك محاولة الوصول لقلوب وعقول العملاء الفعليين إلى جانب العملاء المحتملين وتشكيل الترابط العاطفي فيما بينهم، الأمر الذي يتم من خلال تعرفهم على شخصية هذه العلامة التجارية، ولتحديد شخصية مميزة لهذه العلامة التجارية يمكن العمل مع مصمم هوية تجارية محترف يمتلك الخبرة الكافية في كيفية تشكيل شخصية فريدة للعلامة التجارية بحيث يمكن من خلالها فهم ماهيتها، ولماذا تعتبر قيّمة، وما الذي يتم تقديمه من خدمات أو منتجات تحت اسمها.