تعرف الشيزوفرينيا كأحد الاضطرابات التي تستهدف الصحة العقلية، وتتمثل بتشكيل ما يمكن وصفه بالإزعاج للتفكير والتصورات الحياتية، وقد تكون على شكل أصوات وهمسات أو ضوضاء يسمعها المصاب، ومهما كان شكل هذه الضوضاء فهي تؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها المصاب مع محيطه والعالم، وما تجدر الإشارة إليه أن هذا ليس العامل الأساسي لتحديد تشخيص الحالة بل إن هنالك العديد من الفحوصات والتحاليل المطلوبة قبل الجزم بوجود الحالة، ومع ذلك قد تجد الكثير من المصابين أو عائلاتهم في حالة إنكار ورفض للتشخيص مما يُصعّب من الأمر، وبشكل عام يمكن الحديث عن أربعة أنواع رئيسية للشيزوفرينيا ووصفها بشكل مبسط كما يلي:
- الفصام بجنون العظمة
تختلف درجات هذا النوع من الفصام عند المصابين المختلفين، فمنها ما يكون شديد التطرّف ومنها ما يكون أخف حدّة، كما أن تصرفاتهم تكون شديدة الغرابة؛ فقد يشعرون باستمرار بوجود من يلاحقهم أو يراقبهم، وقد تكون ردود أفعالهم واستجاباتهم العاطفية غير مناسبة، وبشكل عام فإنهم لا يتمتّعون بالحياة كما يجب. - الفصام السلبي
يتمثل هذا النوع من الفصام بانغلاق المصاب على نفسه عاطفياً وعقلياً وجسدياً، فيكون كمن هو مصاب بالشلل، حتى أنه قد لا تظهر أي تعابير على الوجه مع السكوت لفترات طويلة، وما يزيد من سوء الحالة هو عدم شعور المصاب بأي رغبة بالأكل أو الشرب، كما أنه قد لا يحتاج للتبول، وبهذا الشكل تصبح الشيزوفرينيا السلبية حالة طبية تستدعي التدخل الطارئ. - الفصام غير المتمايز
في هذه الحالة تكون أعراض الإصابة غامضة نوعاً ما ومختلفة ما بين ومصاب وآخر، وبشكل ما قد يتم الخلط ما بين هذا النوع من الشيزوفرينيا والإصابة بالارتياب؛ نظراً لعدم تحدّث المصاب أو تعبيره عن نفسه كثيراً، ومن الأعراض الغريبة للفصام غير المتمايز عدم رغبة المريض بتغيير ملابسه أو حتى الاستحمام، فلا يكلف نفسه عناء ذلك. - الاضطراب الفصامي العاطفي
يتركز الاضطراب الفصامي العاطفي حول معاناة المريض من تفكير وهمي وأعراض أخرى لمرض انفصام الشخصية، إلى جانب ذلك فإن المرضى من هذا النوع يعانون عادةً من واحد أو أكثر من أعراض اضطراب المزاج، كالاكتئاب أو الهوس.